نظمت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة، اليوم السبت، وقفة تضامنية أمام مقر عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة دير البلح، احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف دور الوكالة وسعي الاحتلال لإلغاء عملها.
وأكدت اللجان الشعبية في بيان لها، أن شعبنا في قطاع غزة يعيش ظروفا إنسانية قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أسفر عن مقتل وتهجير الآلاف وتدمير المنازل والبنية التحتية، بما في ذلك مراكز الإيواء التابعة لـ"الأونروا".
وأوضح البيان أن الهجمات الإسرائيلية تأتي في إطار مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية، لا سيما ملف اللاجئين، عبر تقويض دور "الأونروا" وإلغاء وضع اللاجئين الفلسطينيين المعترف به دوليًا.
وأضاف، أن الاحتلال صعّد من حملته ضد "الأونروا"، إذ أبلغ الأمم المتحدة رسميا بسحب اعترافه بالوكالة وإلغاء الاتفاقيات الثنائية معها.
وطالبت اللجان الشعبية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية "الأونروا"، ودعم استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع مأساوية في قطاع غزة.
وشدد البيان، على أن وجود "الأونروا" يمثل ضرورة إنسانية وحقًا مشروعًا للاجئين الفلسطينيين، كما أنه يعد شاهدًا تاريخيًا على قضيتهم العادلة.
ودعا المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف اعتداءاته ومحاولاته الرامية إلى إنهاء عمل الوكالة، وتوفير الدعم اللازم لها لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة.
وشددت اللجان الشعبية للاجئين، على التزامها بالدفاع عن "الأونروا" وحمايتها من المخططات الإسرائيلية، مؤكدة أن اللاجئين في المخيمات الفلسطينية سيواصلون نضالهم المشروع للحفاظ على حقوقهم في العودة والعيش بكرامة.
يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تتعرض منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي، لهجمة شرسة من الاحتلال بقصف مقراتها ومنع طواقمها من أداء عملهم في القطاع، إضافة إلى إقرار الكنيست مؤخرا قانونا يحظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.